مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/10/2022 11:57:00 ص

أحداث رواية جنوب الحدود غرب الشمس - للكاتب الياباني هاروكي -  الجزء الرابع -
 أحداث رواية جنوب الحدود غرب الشمس - للكاتب الياباني هاروكي -  الجزء الرابع -
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
استكمالاً للمقال السابق 

أخد هاجيمي يتبادل أطراف الحديث مع شيما موتو.

لم يكن هاجيمي رجل أعمال بل كان محباً لعمله كثيراً في هذا الحين كانت شيما موتو غير قادرة على العمل. 

كانت تمضي أغلب وقتها وحيدة ومنعزلة عن البيئة المحيطة، تقرأ الكتب فالقراءة هوايتها المفضلة، كانت ترغب زيارة الأنهار، وعندما عرف هاجيمي برغبتها وعدها أن يذهبوا سوية لإمضاء متسع من الوقت.

 بعد فترة وجيزة من وعده لها، ذهبوا سوية

 ولكن لم يكن سعيداً بما يكفي، شعر لوهلة أنه خدع زوجته عندما قال لها سبب وهمي حتى يستطيع أن يقوم برحلته برفقة شيما. كانوا قد زارو نفس الأماكن التي زاروها سابقاً في |أيام المرحلة الدراسية|، لكن كانت العديد من الآثار مختلفة عن الزمن السابق، وفي أثناء سيرهم للاستطلاع على الأمكنة والمظاهر، وجدوا جرة ممتلئة بالرماد. 

أدرك أنها لابنة شيما موتو التي توفيت بعد ولادتها بيوم واحد فقط، كان ذلك في السنة السابقة ،اقتربت شيما من الرماد، وبعد مدة قصيرة من الوقت شعرت بحالة غريبة جداً، وكأن اقترب موعد وفاتها.

 ولكن استطاع هاجيمي أن ينقذ حياتها وعادت مجدداً لعالم الأحياء.

 وبعد انتهاء هذه الرحلة شعر هاجيمي بأنه عديم المعنى، وتفاجئ بطلب حماه أن يقابله، وأخذوا بالتكلم في مجال العمل والبناء، وخاصة الأبنية الحديثة في |طوكيو|. 

كما تناولوا في حديثهم الازدهار الياباني الذي شهد في الفترة الأخيرة ، وقد عرض على هاجيمي أن يشاركه في المشروع الذي سيقيمه عن الشركة الوهمية.

 وبعد حديثهم المطول عن العمل والمشروع، أخبره عن ابنته كيكو التي حاولت أن تقوم بالانتحار بسبب تجربة حب بائسة في حياتها.

 وعاد البطل لمقابلة شيما موتو مجدداً

 بعد مضي خمسة عشر سنة على مقابلتهم الأخيرة ،وحاول من خلال حديثه معها معرفة كل الأحداث التي طرأت في مسيرة شيما موتو، لكنها رفضت التكلم عن حياتها الشخصية لأي كان، ولم تتحدث إلا عن المرحلة الثانوية والإعدادية السابقة التي مضت عليها العديد من السنوات، بأنها لم تكون أية صداقات حتى لا تكون عبئاً مزعجاً على أياً منهم ببب الحالة الصحية لقدميها.

 مرت أيام مليئة بالحزن والكآبة على هاجيمي، بسبب تقدمه بالعمر وخيفة من المجهول القادم له. لذلك قرر أن يمضي وقته في ممارسة الرياضة ليحد من تفكيره المزعج، ويكف عن |الأفكار السلبية| ذاك.

 تابعونا لمعرفة الأحداث في الجزء التالي... ولاتنسوا المشاركة من خلال تعليقاتكم الرائعة... 

رغد عباس 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.